واستمر كذلك إلى عام 1979 الذي تخرج فيه من المعهد حاصلاً على درجة البكالوريوس.
فكلما مرت السنون زاد شوق جمهور الدراما التلفزيونية الخليجية لمشاهدته المرة تلو المرة.
رحلته العملية : بدأ عمله في بلدية الكويت كموظفاً بها ، ثم بعد ذلك أصبح موظفًا في بريد الصفاة خلال الفترة من عام 1957 وحتى عام 1973 ، كما شغل منصب رئيس الفرز والتوزيع ، وذلك قبل أن يقرر الانضمام إلى «مسرح الخليج العربي» في عام 1968 ، وحينها قرر أن يكلل الموهبة بالدراسة الأكاديمية ، فقرر دراسة مادة الإذاعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
على مدى أربع حلقات، نسلط الضوء على سيرة حياته وبعض المحطات من مشواره الفني الثري.
إذ دفعته فكرة تطوير ذاته وصقل مواهبه الفنية والتمثيلية إلى الالتحاق بمركز الدراسات المسرحية المعهد العالي للفنون المسرحية لاحقًا فور إعلان إنشائه في عام 1964، على يد الرائد المسرحي المصري الكبير زكي طليمات، كأول صرح أكاديمي لتعليم التمثيل وقواعد المسرح في الكويت والخليج.
وسرعان ما جاءه الرد بضرورة التقدم للاختبارات مع مجموعة المتقدمين الذين أصبحوا لاحقاً من نجوم الإذاعة، فنجح في الاختبارات، وحصل على تدريب استمر أكثر من عام، ليحسن من أدائه الصوتي، وبعدها قبل مذيعاً بإذاعة الكويت مع نقل خدماته من البريد، لكن مدير البريد وقتذاك رفض، وظل المفيدي يعمل في البريد والإذاعة حتى عام 1963، وبعد مفاوضات بين مسؤولي الإذاعة والبريد سمحوا له بالعمل في الإذاعة بعد وقت الدوام الرسمي في البريد، فظهر صوت علي المفيدي على الهواء لأول مرة في مارس عام 1963 بعبارة «هنا الكويت».