إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الله سبحانه وتعالى: { إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مائدة مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.
النار التي تخرج الناس من اليمن إلى محشرهم تعتبر النار آخر علامات قيام القيامة ومن بعدها يحدث النفخ في الصور، وهي عبارة عن نار عظيمة تخرج الناس من اليمن إلى محشرهم في الشام، ومن دلائل حدوثها قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ….
العلامات التي وردت في الإنجيل إنّ ممّا يدلّ على نبوّة سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ بشارة الأنبياء السابقين لأقومهم به، فقد عَرَف أهل الكتاب بنبوّة سيّدنا محمَّد -صلى الله عليه وسلم- حقّ المعرفة، قال -تعالى-: يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
بل هذه كلها من أبرز دلائل النبوة شريعة مرنة صالحة لكل زمان ومكان، ولقد تكلم في هذا الباب وصنفوا المصنفات من ذلك كتاب دلائل النبوة للبيهقي، قال فيه الحافظ : دلائل النبوة لأبي بكر البيهقي من عيون ما صنف في السيرة والشمائل.
سلام الحجر عليه فقد قال -عليه الصلاة والسّلام-: إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ ، فيَردُّ عليه السلام، ويدلّ التكلمّ من قبل الحجرعلى أنَّ الله قد أنطق الحجر فعلاً، أو المقصود من ذلك أنّ الله -سبحانه- لو أنطقه؛ لنطق بالشهادة واعترف بنبوّته، والبشر أولى بذلك.