أما القسم الذي نعلم أنه من عمل الكهان كأن يكون فيه أسماء جن أو عفاريت أو ما أشبه ذلك فلا شك أنها حرام.
والوجب: الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر.
أما فيما يتعلق بما نسب إلى مالك والنووي من جواز تعليق التمائم فهو مشروط بكون المعلِّق لا يعتقد رفع الضرر عنه بسبب هذه التمائم وإنما ينسب التأثير لله سبحانه، وأن يكون ما فيها قرآنا وأدعية مأثورة ونحو ذلك مما هو مشروع.
تم استخدام التمائم أيضًا في اليونان القديمة وروما، ولكن عندما آتى الإسلام صحح كل هذه المفاهيم والعقائد ذات النقائص، ووضح الكثير من الأشياء التي كانت تغفل عن البشرية، فالتمائم قد حرمها الإسلام حتى ولو كانت من القرآن الكريم، لأن الضر، والنفع بيد الله فقط.
إما إذا كانت من القرآن أومن دعوات معروفة طيبة، فهذه اختلف فيها العلماء فقال بعضهم: يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.
يعتقد البعض الآخر أن التمائم لها قوة لأنها باركها شخص مقدس أو لأنها صنعت من مواد مقدسة مثل الذهب والفضة.