إذاً: مسألة استقبال القبلة واستدبارها عند المصنف رحمه الله فيها تفصيل, ما هو التفصيل في هذه المسألة؟ أنه إن كان في البنيان يجوز، وإن كان في الصحراء لا يجوز، وهذا أحد الأقوال في المذهب.
الدَّليل مِن السُّنَّةِ: عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا دخل الخلاء، قال: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائِثِ رواه البخاري 6322 واللفظ له، ومسلم 375.
يعني: هو خبيث في نفسه, مُخبث لغيره, يعني: متسبب لغيره في الخبث.