البلاغة: في قوله تعالى: إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ مجيء الخبر إنكاريا مؤكدا بإن تأكيدا للكلام وتنزيلا للسامع منزلة المتردد، لأنه للنفس اليقظى مظنة التردد في حكم الخبر، ومؤونة الطلب له، فقال أولا: ولا تخاطبني في الذين ظلموا، أي لا تدعني يا نوح في استدفاع العذاب عنهم، ثم قال: إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ، لأن الكلام مظنة أن يتردد نوح بأنه هل يصيبهم بأس بل بأنهم هل هم مغرقون، بملاحظة ما تقدم من قوله: واصنع الفلك ، فأورد الخبر مؤكدا، فقال: إنهم محكوم عليهم بالإغراق.
إعراب الآية رقم 32 :.
الَّذِينَ : اسم إن.
عَلى وُجُوهِهِمْ : جار ومجرور متعلق بحال من المفعول في : نحشرهم و الهاء مضاف إليه.
إِسْرائِيلَ : مضاف إليه مجرور بالفتحة ، والجملة جواب للشرطالمقدّر لا محل لها أي إذا جاءوك فاسألهم عن الآيات التسع وجملة الشرط المقدّروجوابه اعتراضية.
.