قالوا: ومِنَّا امرأةٌ أبوها خليفة، وجَدُّها خليفة، وابنها خليفة، وأخوها خليفة، وبعلها خليفة، فهؤلاء خمسة، وهي: عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
قالوا: ومِنَّا سعيد بن عمرو بن سعيد، خطيبٌ ابن خطيبٍ ابن خطيب.
وزعمتم أنه كان ناسكًا ورعًا تقيًّا، فكيف وقد جَلَد خبيب بن عبد الله بن الزبير مائدةَ جلدةٍ وصَب على رأسه جَرَّةً من ماءٍ باردٍ في يومٍ شاتٍ حتى كزَّ فمات، فما أَقرَّ بدمه ولا خرج إلى وَليِّه من حقه ولا أعطى عَقلًا ولا قَوَدًا، ولا كان خبيب ممن أتت عليه حدود الله وأحكامه وقصاصه فيقال كان مطيعًا بإقامتها وأنه أزهق الحد نفسه؟ واحسبوا الضرب كان أدبًا وتعزيرًا، فما عذره في الماء البارد في الشتاء على إثر جَلدٍ شديد؟ ولقد بلغه أن سليمان بن عبد الملك يوصي فجاء حتى جلس على طريق من يجلس عنده أو يدخل إليه، فقال لرجاء بن حيوة في بعض ما يدخل وما يخرج من شأنه: نشدتك الله أن تذكرني لهذا الأمر وتشير بي في هذا الشأن، فوالله ما لي عليه من طاقة! ومنهم مصعب بن عكاشة بن مصعب بن الزبير، قُتل يوم قُدَيْد في حرب الخوارج، وقد ذكره الشاعر: صَارِمًا يُقْدِمُ إِقْدَامَ الأَسَدْ ومنهم خالد بن عثمان بن خالد بن الزبير، خرج مع محمد بن عبد الله بن حسنِ بن حسنٍ فقتله أبو جعفر وصلبه.