وفي قولِهِ: {لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} إشارةٌ إلى أنَّهُ لا يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ بُرْهَانٌ على تَعَدُّدِ الآلهةِ؛ فَهَذِهِ الصفةُ - {لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} - صفةٌ كاشفةٌ مُبَيِّنَةٌ للأمرِ، وليستْ صِفَةً مُقَيِّدَةً تُخْرِجُ ما فيهِ بُرْهَانٌ؛ لأنَّهُ لا يُمْكِنُ أنْ يكونَ بُرْهَانٌ على أنَّ معَ اللَّهِ إلهًا آخَرَ.
فمن كانت نيته في إجابة الدعوة امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وإدخال السرور على أخيه المسلم كان فعله عبادة.
هـ- من مقتضيات الشهادتين - - الالتزام بما أمر الله سبحانه به، واجتناب ما نهى الله تعالى عنه، ووصلنا عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تولى تبليغه وبيانه بالقول والتطبيق العملي في حياته، ومن بدهيات ذلك الاعتقاد بأركان الإيمان الستة، وبما ورد في قضايا الغيب، والعمل بالتكاليف العملية التي أمرنا بها من أركان الإسلام وتوابعها في مجالات الحياة كلها.