ا لخطبة الأولى مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ الحمد لله رب العالمين.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون والشكر ثمار كثيرة، فمن يقوم بواجب الحمد والشكر لله ، وللناس ، يضمن المزيد من النعم في الدنيا، والمكافآت الإلهية في الآخرة، فضلاً عن أنه يأمن عذاب الله وعقابه، قال الله تعالى : مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا 147 النساء ، وقال الله تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ 7 إبراهيم ، ف المسلم الحق هو الشاكر لربه طوال الوقت، في صلاته يشكر، وعند تناول طعامه يشكر، وفي السراء والضراء ليس أمامه إلّا الرضا بما قدره الله ، والشكر على النعم ،والصبر على البلاء والمحن.
.
.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى الترمذي بسن صحيح : عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ ».