فهو كتاب جامع في الأخلاق والسلوك والمواعظ الإسلامية مما جعله متميزًا على ما سواه.
فالجوازم نوعان: نوع يجزم فعلا واحدا، ونوع يجزم فعلين.
وبِناءً على هذا الذي ذكرناه من كون لن قد يكون المنفيُّ بها محدودًا، كان القول الراجح أن لن لا تقتضي التأبيد، بل إنها قد تفيد التأبيد وعدمه، كما مثلنا.
ويشمل الربع الأخير الفضائل المُنجِية من النار مثل الصبر، والندم والخوف من الله.
فإن لم يكن معنى أو واحدًا من هذين المعنيينِ السابقين، وإنما كان معناها الدلالة على أن ما بعدها مساوٍ لِمَا قبلها في الشك والتردُّد، فإن الفعل المضارع يُرفَع بعدها، ومثال ذلك أن تقول: سأزورُ محمدًا أو أبعثُ إليه رسولًا، برفع الفعل المضارع أبعث ؛ لأن أو هنا لم تدل على معنى إلى الغائية، أو معنى إلا الاستثنائية؛ وإنما دلت على أن ما بعدها مساوٍ لما قبلها في الشك والتردد.
وأمثلة ذلك بالترتيب: يجب أن يكرما الضيفَ، يجب أن تكرموا الضيفَ، يجب أن تكرمي الضيفَ، حيث يُعرَب كلٌّ من الأفعال الخمسة التي وردت في الجمل السابقة الإعراب الآتي: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون من آخره لأنّه من الأفعال الخمسة.