.
وأما ما يدعيه من يرفع الصوت من المبررات فجوابه من وجهين: الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجهر بعض الناس علىبعض في القرآن وبين أن ذلك أذية، ومن المعلوم أنه لا اختيار للمؤمن ولا خيار له فيالعدول عما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَلَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً {الأحزاب: 36}، ومن المعلوم أيضاً أن المؤمن لا يرضى لنفسه أن تقع منه أذيةلإخوانه.
كذلك، صدرت فتوى رسمية بتوقيع الشيخ عبد العزيز بن باز بقصر مكبرات الصوت الخارجية على الأذان والإقامة دون الصلاة والخطب وغيرها من أمور المسجد، قبل أن يحدث تراجع بعد مراسلات من شيوخ قالوا إن إقامة الصلاة وقراءة القرآن في مكبرات الصوت تشجع الناس في البيوت على حضور الصلاة.
من يرون انه بدعه يستدلون بقول رسول الله ص بأن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار ، ويعتبر بعض السلفيين بان استعمال مكبر الصوت اشبه بالسبحه والتي يعتبرونها بدعه بالرغم من استخدامها لتسهيل الذكر.
وبمراجعة ردود الأفعال، نجد تقبلًا داخل السعودية لقرار مكبرات الصوت من التيارين المحافظ والليبرالي على سواء.
وتطرق إلى أن مِن العلماء الأجلاء وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- مَن تحدث بذلك في إحدى فتاواه بخصوص مكبرات الصوت داخل المساجد بأن الإمام إذا كان «صيّتاً» فلا داعي لأن توضع داخل المسجد، كما أن الشيخ العلامة محمد بن عثيمين -رحمه الله- أفتى بمنعها، وعدّها من الأمور المنكرة، كما أنكر العلامة الشيخ صالح الفوزان -وهو عالم عصره في هذا الزمان- رفع الأصوات ما عدا الأذان والإقامة بمكبرات الصوت.