فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ، بَخٍ؟»، قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ الله إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: « فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا» فَأَخْرَجَ عمير بن الحمام تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
فظلَّ النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العريش يدعو ربه، ويستغيث به، ويستنصره.
فضائل من شهد بدرًا من الصحابة والملائكة: عَنْ رِفَاعَة بن رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ - وهو مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ- قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ: « مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ» - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ صحيح البخاري؛برقم:3992.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: « هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ» صحيح البخاري؛برقم:3995.
قال: ثم تفرقنا، فلما أمسيتُ لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول وأنت تسمع، ثم لم تكن عندك غَيرة لشيء مما سمعت! ففدى النبي صلى الله عليه وسلم الأُسارى بمال.
اأبو سفيان بذلك وحول طريقه للساحل جهز أبو جهل جي وخرج لقتال المسلمين.