يا عليّ، من أحبّك فقد أحبّني ومُحبّي حبيب الله، ومن أبغضك أبغضني ومبغضي عدوّ الله، والويل لِمَن أبغضك! ما ظنّكم برجل سالت نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله في يده، فمسح بها وجهه! ص 63، ش 62 141 ـ ابن جرير، حدّثنا محمد بن خلف، حدّثني عبدالرحمن بن صالح، حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي، حدّثنا أبو إسحاق، عن البراء وزيد بن أرقم، قالا: كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم غدير خمّ، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال: إنّ الصّدقة لا تحلّ لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادّعى إلى غير أبيه.
فقلت: مَن ذلك يا ربّ ؟ قال: خليفتي في الأرض عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
فقال: يا فاطمة، إنّ لعليّ سبعة أضراس قطع ليست لأحد غيره: إيمانه بالله ورسله، وحكمته، وعلمه بكتاب الله وفهمه، وزوجته فاطمة بنت محمّد، وابناه الحسن والحسين سبطا هذه الامّة، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
قال: فأيّكم السابُّ عليَّ بن أبي طالب ؟ قالوا: أمّا هذا فقد كان.
فقال جابر بن عبدالله: وإن صام وصلّى وحجّ البيت ؟ قال نعم، إنما فعل ذلك احتجازاً أن يُسفَك دمه أو يُؤخَذ ماله أو يعطي الجزية عن يد وهو صاغر.
ان كان الرجل منهم ليشربُ مثله.