ويعمل فن الشيلات على اختيار الكلمات السهلة والبسيطة والأقرب إلى البسطاء، حيث تعد موروثاً شعبياً ذا قيمة عالية؛ فهي تبعت على تعزيز القيم الأخلاقية والروح الوطنية، والاعتزاز بالوطن وتحث على الذود عنه في المواقف الصعبة وفي وقت الحروب والجبهات القتالية، فهي أقرب وأسهل للبسطاء والمتلقي العادي من الأغاني والموال.
ويرجع أصل فن الشيلة إلى فن العرضة النجدية قديماً، وكان يستخدمها العرب لدب الحماس والقوة في نفوس القبائل قبل الحروب والمواجهات الحربية الكبيرة؛ ولذلك فهي تهز وجدان المتلقي عند سماعها وتثير الحماس لديه، وقد بدأت الشيلة بترديد الكلمات فقط دون أي نوع من الموسيقى، ولكن في الفترة الأخيرة تم دمج الكثير من الموسيقى معها بجميع الآلات دون المزمار.
ينتشر فن الشيلة بشكل كبير في الخليج العربي، وخاصة السعودية واليمن، ويمكن أن تجد شدوها في الأماكن الريفية في بلاد الشام، فهو فن محبوب له جمهوره العريض، وفي الماضي كان يتم غناء الشيلة دون آلات موسيقية أو معازف، ولكن الآن تعتمد بشكل كبير على الشعر والآلات الموسيقية الخفيفة ما عدا المزمار، وستلاحظ فيها بوضوح مد الحروف؛ فهي أقرب للكلام العادي، ولكن مع مد الكلمات، فهي في النهاية أحد أنواع الحداء القريب للغة العادية.