فان كان الأول لم يحصل منها هذه الكلمات التي نسمعها ، لأن التي نسمعها حروف متعاقبة ، فحينئذ لا يكون هذا القرآن المسموع قديماً.
وبلغ من مبالغته في الحيطة أنه لم يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كُتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القران الكريم: سورة الإسراء 17 ، الآية: 89، الصفحة: 291.
و قرره القاضي المعتزلي بطريق آخر ، قال : « ان الكلام لا يعقل و لا يفيد الا بأن يتولى حدوث حروفه على نظم مخصوص.
و لا أقل من احتمال أن المضاف اليه ما ذكرنا ، و أن الأمر هنا بمعنى القدرة.
و نخلص من هذا إلى : أ ـ ان التكلم هو الصفة.