وكان الحج موردًا من موارد الرزق لكثير من أهالي مكة والمدينة، الذين عملوا في خدمة الحجيج وتبادل التجارة معهم، وكانت القبائل في الحجاز تفرض الإتاوات على القوافل لكي تمُر بسلام عبر منازلها.
أما بالنسبة للحرس الخاص بالحكام في الدرعية وللأمراء في قاعدة كل منطقة من مناطق الدولة، فقد كان هناك جنودٌ دائمون، كما كان هناك عددٌ من الجنود الذين يقضون فتراتٍ تطول وتقصر حسب الظروف في أماكن معينة؛ مثل المرابطين في الحصون المبنية قرب مدنٍ لم يكن من السهل الاستيلاء عليها، أو المناطق التي لا تطمئن الدولة إلى ولاء سكانها.
إلّا أن سليمان باشا، كان يقدر صعوبة قيام جيشه المنظم بحروب في الصحراء، لم يَعْتَدْ عليها، وليس لديه الخبرة الكافية بطبيعتها.