فإذا قرأ الإنسان { قل هو الله أحد} : حصل له ثوابٌ بقدر ثواب ثلث القرآن الكريم لكن لا يجب أن يكون الثواب من جنس الثواب الحاصل ببقية القرآن الكريم، بل قد يحتاج إلى جنس الثواب الحاصل بالأمر والنهي والقصص، فلا تسد { قل هو الله أحد} مسد ذلك ولا تقوم مقامه.
.
عِبَادَ اللهِ: وَهَذَا تَفْسِيرُ هَذِهِ السُّورَة مِنْ تَفْسِيرِ الإِمَامِ السَّعْدِيِّ رَحِمَهُ اللهُ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أَيْ { قُلْ } قَولًا جَازِمًا بِهِ، مُعْتَقِدًا لَهُ، عَارِفًا بِمَعْنَاهُ، { هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أَيْ: قَدِ اِنْحَصَرَتْ فِيهِ الْأَحَدِيَّةُ، فَهُوَ الْأَحَدُ المُنْفَرِدُ بِالكَمَالِ، الَّذِي لَهُ الْأَسْمَاءُ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتُ الكَامِلَةُ العُلْيَا، وَالأَفْعَالُ المُقَدَّسَةُ، الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ وَلَا مَثِيل.