وإن كان تعريفه محل جدل، إلا أنه يمكن فهم تعريفاته المتمايزة على أنها تصورات متباينة لمفهوم أساسي وهو: التفكير اليقظ الموجه لهدف.
وأثبتت كثير من الدراسات العربية والأجنبية أنه يمكن تنمية التفكير الناقد من خلال تدريس المواد الدراسية المختلفة، و إمكانية تدريب الطلاب على التفكير الناقد ممكنة، ولكن ليس بتوفير المعرفة و المعلومات فقط، بل لا بد من تدريب الطلاب على عمليات المقارنة والتلخيص والملاحظة والتصنيف والتفسير والنقد وصياغة الفروض وجمع البيانات وتنظيمها وتطبيق التعميمات في حل المشكلات الجديدة، حيث إن هذه العمليات تعرف بأنها عمليات التفكير نبهان،2001 : 79 فمن الممكن تحسين التفكير الناقد لدى الطلاب، وبالتحديد في تدريس اللغة العربية عن طريق ما يقدم لهم من مواد المناهج الدراسية، بحيث تحتوي على أنشطة مختلفة تنمي مهارات التفكير الناقد لديهم بعيدة عن الإلقاء والتلقين.
يتطلب التفكير الناقد حول قضية ما معرفة جوهرية بالمجال الذي تنتمي إليه القضية، إذ ليست قدرات التفكير الناقد إكسيراً سحريًا بحيث يمكن تطبيقها على أية قضية من قبل شخص ليست لديه معرفة بالحقائق ذوات الصلة باستكشاف تلك القضية.
توفر هذه المقاييس تعقيبات للمتعلمين حول إنجازهم وأساسًا للبحث التجريبي حول فعالية الاستراتيجيات المختلفة لتثقيف الناس حول التفكير بشكل ناقد.
وكذا يعد من الصريح قول الرجل لزوجته: قد فارقتك , أو سرحتك لودود هذين اللفظين في القرآن بمعنى الفرقة بين الزوجين و منه قوله تعالى : - فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف 1 صدق الله العظيم وقوله سبحانه: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان 2.
ذات فائدة أيضًا مهارة الفرد في تمييز جوانب يقوم فيها بتضمين تقريره عمّا يلاحظه استدلالا بدلا من ملاحظة مباشرة، وبهذا يستطيع عندئذٍ الحُكم حول ما إذا كان الاستدلال مُبرّرا أم لا.