يحدثنا الكاتبون في تاريخ الأندلس أن العلماء المقيمين في ضواحي قرطبة كانوا يأتون يوم الجمعة للصلاة مع الخليفة، ويطالعونه بأحوال بلدهم وقال أحد علمائهم: وأَتْعَبُ إن لم يُمْنَحِ الناسُ راحةً وغيري إن لم يَتْعَبِ الناس يتعبِ ينظر أهل العلم بعين الاحتراس إلى كل من يدعو إلى مذهب باسم الدين، ويتخذون الوسائل إلى الاطلاع على حقيقة قصده.
وإذا كان الإسراف يوقع الأفراد والجماعات في مضار كثيرة، كان واجباً على أولياء الأمور، ودعاة الإصلاح أن يتعاونوا على الجهاد في هذا السبيل؛ حتى يبتعد الناس عن الإسراف في مآكلهم، ومشاربهم، وملابسهم، ومراكبهم، ومساكنهم، وأمتعة بيوتهم، ويتحروا في جميع ذلك الطريقة المثلى.
هذا الذي كرمت علي :أي :أهذا الذي كرمته علي.