وجود الشخصيات والأحداث من العناصر الفنية للقصة . - الدراما الرمضانية بين جنينية المستوى وثقافة الإستهلاك

مثلاً إن استخدام فكرة تأكيد ما يتضمنه العمل والنص بين السطور هو ما يتيح للمخرج أن يعبر عن تناول إخراجي يضيف الكثير إلى مستوى أداء كافة عناصر العملية الفنية من ممثلين وتقنيين وصناع الفنون المجاورة في صياغة المشهد،فالكتابة الدرامية وحدها لا تكفي بالتعبير عن الأحاسيس، كونها تطرح أفكارًا عميقة مجردة، وهنا لا بد من تدخل فعل الإخراج،وفق مدى أصالة فكرة المخرج الذى يكتفي بإجادة الحرفة، والمخرج الجيد، والمخرج العظيم عميق الرؤيا.

الزمان والمكان الزمان والمكان وتحديدهما في القصة القصيرة له أثر واضح على تطوير شخصيات القصة جميعها وعلى حبكتها وعلى الصراع فيها، لأن ضبط الزمان والمكان يمنح الصراع والحدث مصداقية باعتباره نقطة تحول حقيقية في القصة، وتكمن أهمية هذا العنصر الفني في القصة في تسهيل كتابة الأحداث التي تعتمد على لغة الرمز في بناء القصة، كما تساهم في الاستخدام الفعال للصفات من أجل خلق العديد من الانطباعات وصور دقيقة وحية.

شاهد أيضًا: الموضوع إنَّ موضوع القصة من أهم العناصر الفنية للقصة وهو العنصر الذي يُعطي العمل الأدبي معناه الأساسي، وهو الفكرة التي تسيطر على كل ما هو مهم أو غير مهم في هذه الحياة، وعادة يتم استنتاج الموضوع من مختلف عناصر القصة الأخرى، ثمَّ يتطور ذلك الموضوع بشكل تدريجي من خلال صراع الأحداث الذي تُعاني منه الشخصية الرئيسية.

الخ،والتي يسميها الكاتب والأكاديمي جوزيف كورنر بالإستراتيجية البصرية التى تقدم عبر كثافاتها الرمزية، دلالات إيحائية تضيف معنى مبتكر للصورة، يتحقق فيها تكييف وتوجيه المشاهد وإثارة تفسيراته وإدراكه،محفزاً عنده الرغبة القصوى في تلقي بؤرة الرؤيةـ فالإيقاع الجمالي المتجدد والمتنوع هو ما يدفع الإبداع إلى التحليق، ويحقق شغف المتلقي لإستقبال الجمال وخطابه الخلاق.