وكان عتاب بن أسيد حديث عهد بالإسلام، ومعلوماته عن الإسلام قليلة، فترك الرسول r معهم بحرًا من بحور العلم، إمام العلماء يوم القيامة، وأعلم أمته بالحلال والحرام؛ ليرجعون إليه فيما يختلفون فيه.
فقال رسول الله r: "إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ".
!! وقفة مع الصديق رضي الله عنه وأنا أريد أن أقف هنا مع رد فعل الصديق رضي الله عنه لقرار الهجرة: - إنه كان مستعدًا تمامًا، استعدادا نفسيا كاملا للرحيل وترك الديار والبلاد دون اعتذار بأي ظرف معوِّق، ولا شك أنه إنسان وأنه تاجر وأنه أب وأنه زوج وأنه كذا وكذا لا شك أن عنده أمورًا كثيرة تعوقه كبقية البشر، ولكنه رضي الله عنه كان يعطي العمل لله عز وجل قدره الحقيقي، ولذلك كان يهون إلى جواره أي عمل آخر.