مصباح الزائر لابن طاووس : ٤٥ ، الفصل ٣.
عذب الله قاتلك بأنواع العذاب وجدد عليه العذاب.
ثم تدنو من القبر وتقول: السلام من الله والتسليم على محمد أمين الله.
ثم يحسن بعد ذلك أداء الوداع لصاحب القبر المزور قبل الخروج، كما يودع لو كان حيا، وفيه من حسن الأدب ما لا يخفى، ومما يقال فيه بعد تجديد السلام والعهد بالولاء: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، ولا تجعله آخر العهد من زيارته، فإن جعلته فاحشرني مع هؤلاء الميامين الأئمة.
وروى ابن قولويه بسند معتبر عن محمّد بن مسعود قال : رأيت الصادق عليه السلام انتهى إلى قبر النبي صلّى الله عليه وآله فوضع يده عليه وقال : أَسْأَلُ الله الَّذِي اجْتَباكَ واخْتارَكَ وَهَداكَ وَهَدى بِكَ أَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ ، ثمّ قال : إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 6 7.
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : و عليه السلام ».