وقد أخبر عز وجل : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم وكما أخبر تعالى أن من الأعراب من يؤمن بالله من بعد أن أخبر أن الأعراب أشد كفرا ونفاقا قال فهذا وجه ظاهر متيقن الصحة.
وعن ابن زيد : الصابئون دين من الأديان كانوا بجزيرة الموصل ، يقولون لا إله إلا الله ، وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي.
وَيَشْهَدُ لِأَصْلِهِ إِنْسَانٌ ، وَأُنَاسٌ ، وَأَنَاسِيٌّ ، وَإِنْسٌ ، وَسُمُّوا لِظُهُورِهِمْ وَأَنَّهُمْ يُؤْنِسُونَ أَيْ : يُبْصِرُونَ - كَمَا سُمِّيَ الْجِنُّ لِاجْتِنَانِهِمْ - وَلِذَلِكَ سُمُّوا بَشَرًا.