فقال لها عيسى عليه السلام: فأي شيء كان أشد عليك ظلمة القبر وضيقه أم عذاب جهنم؟ فقالت: يا روح الله إذا انتزع الروح من الجسد فليس في العين نور يعرف الظلمة والضوء، وليس للقلب عقل فيعرف الضيق والسعة، ولكن أخبرك أنه لما رد روحي فاحتملت إلى القبر دخل علي ملكان عظيمان لا يوصفان بيد كل واحد منهما مقمعة من حديد فأقعداني فضرباني ضربة ظننت أن السموات السبع وقعن على الأرض ودفعا إلي لوحا وقالا لي: اكتب كل عمل عملته قال: فكتبته فلما كتبت الكتاب فتحوا لي بابا إلى جهنم، فجاءت نار فامتلأ قبري وأقبلت حيات كأمثال الذئاب أعناقهن كأعناق البخت فنهشوا لحمي ورضوا عظمي، فدخل علي ملك بيده مقمعة في رأس المقمعة ثعبان لا يوصف وفي أصله عقارب سود كأمثال البغال الدهم على تلك المقمعة ثلاثمائة وستون غصنا على كل غصن ثلاثمائة وستون لونا من نار فضربوني بها فاشتعل النيران في جسدي وأقبل إلي الثعبان والعقارب إذ أتاني نداء فقال: علي بهذه النفس الخاطئة فتعلق بي ملائكة لا توصف صفة ألوانهم غير أن أنيابهم كالصياصي وأعينهم كالبرق وأصابعهم كالقرون فانتهوا بي إلى ملك قاعد على كرسي له فقال: اذهبوا بهذه النفس الظالمة إلى جهنم مثواها فانطلق بي حتى انتهوا بي إلى أول باب من أبواب جهنم فإذا أنا بولجة ضيقة وريح شديدة، وإذا أنا بأصوات الرعد القاصف وقواصف شديدة ونار ليست كناركم هذه وهي نار سوداء مظلمة يضعف حرها على حر ناركم هذه ستين جزءا، ثم انطلق بي إلى الباب الثاني، فإذا نار تأكل النار الأولى وهى أشد منها حرا ستين ضعفا، ثم أدخلت الباب الثالث فإذا أنا بنار هي أشد حرا من النار الأولى والثانية ستين جزءا، وهي تأكل النار الثانية والحجارة، ثم أدخلت الباب الرابع فإذا أنا بنار تأكل النار الثالثة وهي أشد حرا من النار الثالثة ستين ضعفا، فإذا أنا بشجرة يتساقط منها حجارة سود حروفها نار، وإذا قوم كلفوا أكل تلك الحجارة فقلت: من هؤلاء.
أتجيب هؤلاء، أو أجيبهم؟ قال: دعوني حتى أفقه هؤلاء ما قالوا، إن هؤلاء أثنوا على أهل ملتنا خيرا، ثم قلبوا ألسنتهم، فزعموا أنا بعنا الآخرة بالدنيا، هلم فلنواثقكم، فإن جئتم بأهدى مما نحن عليه اتبعناكم، وإلا قاتبعونا إن جئنا بأهدى منه.
وتم خلال الاجتماع ، بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتمويله وغسل الأموال والتصدي لخطاب الكراهية والتشدد ومكافحة الجريمة والجريمة المنظمة ، بالإضافة إلى آليات تعزيز التعاون الثنائي في مجال تبادل التجارب والخبرات المشتركة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود وتعزيز الأمن السيبراني ، كما اتفق الجانبان على أهمية عمل اللجنة ومواصلة اجتماعاتها الدورية ، لما لذلك من دور ايجابي في تعزيز الأمن المشترك للبلدين.