أما بالتوقيت الذي وضحه النبي ص : فالظهر يدخل من زوال الشمس إذا زالت الشمس ويستمر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال، كل هذا من الظهر، الصلوات المفروضةُ خمسٌ في اليوم والليلة، ولكل صلاة منها وقتٌ معينٌ حدده الشرع، وهذا الوقت له بداية لا تصحّ الصلاة إذا قدمت عليه، وله نهاية يَحْرُم تأخيرُها عنه، قال الله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}، أي: مفروضًا في أوقات محددة.
ونظرا لما يعرض لبعض الأئمة والمؤذنين مما قد يضطرهم للتأخير عن تلك الأوقات المحددة سواء باختيارهم أو بغير اختيارهم ولما في تأخير الناس وحبسهم عن أشغالهم وإشتغال خواطرهم ما لا يخفى وفيهم المريض والكبير وذو الحاجة، فإن على كل إمام ومؤذن أن يشعر الجماعة إذا أراد أن يتغيب، ويأذن لهم إذا تأخر عن الوقت المقرر أن يصلوا في نفس الوقت المقرر، كما عليه أن يعين له نائبا يؤذن ويصلي بالناس لئلا يحبس الناس دون أشغالهم وحوائجهم.
ومع ذلك ،فهو في الواقع مجرد تقليد ديني مهم.