وقالَ سِيبَوَيْهِ: الأوَّلُ مُضافٌ إلى ما بعْدَ الثاني، وقد حُذِفَ الذي يُضافُ الثاني إليه، والثاني مُقْحَمٌ بينَ الْمُضافِ والْمُضافِ إليه.
فتقدر الإضافة بمن في الأعداد والمساحة والأجناس، مثال الأعداد: عندي عشرةُ دراهمَ، أي: عشرة من دراهم، وتقول: عندي ثلاثمائة رجل، أي: ثلاث من مائة من رجل.
يظهر من كلامه أنه يمكن أن نحمل كلام المؤلف: إن كان لحذف موهلاً على أن يكون الأول جزءاً من الثاني أو مثل جزئه، كما في المثال: قطعت بعض أصابعه، فإن البعض جزء من الأصابع كلها.