وجملة: لا تلمزوا لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
البلاغة: 1- التنكير: في قوله تعالى: كَثِيراً.
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله عمّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميع معاني السخرية, فلا يحلّ لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره, ولا لذنب ركبه, ولا لغير ذلك.
.
كما قال تعالى: { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الآية، وسمي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.
وقال عطاء: هو كلّ شيء أخرجت به أخاك من الإسلام، كقولك: يا كلب، يا حمار، يا خنزير.