فهذه الآية تدل على أن من قصد طاعة الله تعالى كان قيامه وقعوده ومشيته وحركته وسكونه كلها حسنات مكتوبة عند الله تعالى ، فالمباحات والعادات تعتبر أعمالاً حسـنة إذا قصد بها صاحبها وجه الله تعالى ، وابتغى بها مرضاته، وهكذا يستطيع المسلم أن يعيش لدنياه وهو يعيش لآخرته وأن يعمل لله وهو يعمل لمعاشه.
أسأل الله تعالى أن يوصلنا إلى محبته، اللهم حببنا إليك وارزقنا حبك، والعمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخط والنار، جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فإن الإنسان جُبل على حُب من أحسن إليه، ويُحب ذوي الحسنة من الناس، ويُحب الصالحين، وإنَّ أجمل حُب أن يُحبَ المرءُ زوجته وأولاده، والحب الذي أعلا منه درجة أن يحبَ المرءُ والديه ويكون في خدمتهما لينال رضاهما، ولعل أحدكم أن يقول وإن أسمى حبٍ في هذه الحياة أن يحبَ المرءُ ربه -عز وجل-، ولكن اعلموا أن هناك حب أسمى من ذلك.
ويقال: خَلَقَ الْحَياةَ للامتحان، وخلق الموت للجزاء؛ وذلك أن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلاً ، وخلق النَّار وخلق لها أهلاً، وابتلاهم بالعمل والأمر والنهي، فيستوجبون بفعلهم الثواب والعقاب.
ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من صنوف المال، فأتى به فعرفه نعمته فعرفها.
اذا عمل المسلم عملا خالصا لله عز وجل يطلع عليه الناس وأثنوا عليه ففرح واستبشر فهذا و بكل ود واحترام عزيز الزآئر في موقع، الـتـنـور الـتـعـلـيـمـي، الذي يدور دائماً نحو اسئلتك المفضله لدينا، حيث يسرنا ان نقدم لكم حل السؤال :.