طريقة ترتيب سور القران الكريم لقد أعطى القرآن الكريم اللغة العربية المكانة والكم الهائل من الرفعة والسمو، بين غيرها من اللغات الأخرى، فقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية، وأعطاها صفة وسمة البلاغة والبيان، وجعلها لغة رائدة وغير بائدة، وحفظها من الزوال والضياع، وقد تساءل البعض عن طريقة ترتيب سور القرآن الكريم، حيث اتجه علماء الدين إلى بيان أن ترتيب سور القرآن الكريم جاء بالترتيب التوفيقي، أي أن الملك جبريل عليه السلام كان ينزل على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ويبلغه الآيات القرآنية، وبدوره يبلغها لكتّاب الوحي، الذين يقومون بكتابة ما يقوله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، أي أنهم كانوا يعلمون ترتيب الآيات والسور، فكل سورة معروف بدايتها ونهايتها، وقد حرص عمر بن الخطاب على كتابة القرآن الكريم وتجميعه في كتاب بين دفتين، وبالفعل فقد تم جمع سور القرآن الكريم بالترتيب الذي نزل به، كما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، وتم حفظه ليكون مرجع للمسلمين في كافة الأوقات والمجالات.
وفي هذه السورة استعاذة من شر واحد ألا وهو شر وسوسة الشيطان المهلكة بالرب والملك والإله.
واختتمت السورة ببيان فوز من طهّر نفسه من الذنوب والمعاصي والآثام وزكّى نفسه بصالح الأعمال وبيان أن الأخرة هي أبقى للإنسان من الدنيا الزائلة الفانية قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى.