.
هذا إذا كنا افترضنا أنك عارف بكل أوقات الناس وفيما يقضونه، فكيف إذا كنت لا تعرف أوقات الناس أصلاً، ولا بما هم مشغولون به.
فلو حددت لما وجدنا حرجاً، فلنجعلها ساعة كاملة أو ساعتين، فليست هناك مشكلة، لكن نحدد لها بداية ونهاية بحيث نغير أعرافنا الاجتماعية.
هؤلاء الأعداء هم حطب جهنم، ولا شك أنهم خسروا الخسارة الكبرى في أوقاتهم حين عمروها بمعصية الله عز وجل، فما بالهم يغتنمون الوقت، ويحرصون على إجراء الدراسات والبحوث عن مضيعات الوقت، ومشتتات الوقت، والوصول إلى نظريات مثلى في إدارة الوقت، ما بالهم يحرصون على ذلك، ونغفل نحن عنه، ونحن نعتبر أن الوقت هو حياتنا، وأن الوقت هو عمرنا.
لأنهم لا يقدرون الوقت ، وهذه المفاهيم المنتشرة بين الناس في عالمنا العربي جعلت مجتمعاتنا أقل إنتاجية وأقل عطاء، وهناك من أدرك أهمية الوقت والتزم بالعناية به وملئه بالعمل المفيد لتقليص الفراغ الذي لا يدخل دائرة التنظيم.
وبصراحة يجب أن تكون أوقاتنا ثمينة، وهذا يدعونا إلى أن نكون جريئين في الاعتذار.