والحكمة من ذلك أن الله تعالى صان الأنبياء أن يورثوا دنيا؛ لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم طلبوا دنيا وورثوها لورثتهم، ثم إن من ورثة النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه، ومنهم عائشة بنت أبي بكر وقد حرمت نصيبها بهذا الحديث النبوي ، ولو جرى أبو بكر مع ميله الفطري لأحب أن ترث ابنته.
وهي أفقه نسائه وأعلمهن، وكان يرجعون إلى قولها ويستفتونها.
أبناء بنات الرسول وأما أحفاد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فما يأتي ذكرهم: أبناء زينب رضي الله عنها هل كان عند زينب -رضي الله عنها- أبناء؟ ولدت السيدة زينب -رضي الله عنها- اثنين من الأبناء، الأول هو علي بن أبي العاص بن الربيع، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أخذه بعد رضاعته وقام بتربيته في كنفه، وقد كانَ رديف رسول الله على الناقة يوم الفتح، إلا أنّه لم يُعمر طويلًا وتوفي في سنِّ الشباب، وأنجبت أيضًل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع الحفيدة الأولى للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- وكان رسول الله يحبُّها حبًا شديدًا، وهي التي كانَ رسول الله يحملها على عنقه وهو يصلي، وأوصت خالتها فاطمة الزهراء لزوجها علي -رضي الله عنه- أن يتزوجها بعد وفاتها ففعل ذلك.
.
.
فاطمة الزهراء أم الحسنين، هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمها السيدة خديجة، وهي أصغر بنات النبي الكريم، ولِدَت قبل البعثة بقليل، تزوّجها الإمام علي بن أبي طالب بعد غزوة بدر، لهما من الأولاد الحسن والحسين والمحسن وأم كلثوم وزينب، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُحبّها ويكرمها ويُسرّ لها، ومناقبها كثيرة.