قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا.
واستهوى الجمهور مقطوعات الخروج عن النص بين الممثلين، في وقت تبادل فيه نجوم المسرحية هذه الضحكات بمشاهد كوميدية للتفاعل معهم؛ مما جعل الفرح والضحك العنوان الأبرز لمسرح أبو بكر الشدي في منطقة «بوليفارد رياض سيتي».
ولا يظنَّنَّ ظانٌّ طالع فهرس الكتاب، أو اختلس النظر إلى أسماء الشخصيات التي ترجم لها، أنَّه أحاط بما قيل في بعضها علمًا، وأن الذي سيقرؤه عنها فيه معادٌ مكرورٌ؛ فإن مناجم الذهب التي نفتِّشها هنا تمدُّنا - لا ريب - بكثير من الكنوز التي لم يقف عليها قبل ذلك، ولئن فرضنا أن حدسه ذاك صدَق بخصوص شخصية منها، كان قد أكثر البحث في تفاصيل حياتها، وتخصص في القراءة عنها، وتوسَّع في الإلمام بما كُتب فيها؛ فلن يصدُقَ ذلك جزمًا على بقية شخصيات الكتاب التي لا أعلم أنها اجتمعت يومًا بين دفَّتي كتاب.
وأما محمد بن أبي بكر فكان يكنى أبا القاسم، وكان من نسابة قريش، ولاه علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصر فقاتله صاحب معاوية، وظفر به فقتله، وولد له القاسم.
قال : أنت أخبر به.
يلتقي مع رسول الله في مرة بن كعب.