دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة / سورة ابراهيم
الموسوعة الشاملة
الجديد في تفسير القرآن المجيد
موقع فضيلة الشيخ حسن أحمد سليمان: 2016
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}
ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم
وذلك قوله : { لّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ } واسمها واعلة ، { ضَرَبَ الله } واسمها داهلة.
وخبر { منْ } محذوف لدلالة { أهدى } عليه ، وعن الكلي : عني بالمكب أو جهل ، وبالسوي النبي عليه السلام { قُلْ هُوَ الذى أَنشَأَكُمْ } خلقكم ابتداء { وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة } خصها لأنها آلات العلم { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } هذه النعم لأنكم تشركون بالله ولا تخلصون له العبادة ، والمعنى تشكرون شكراً قليلاً و«ما» زائدة.
قال الشهاب : «قوله: وليس فصيحًا أي بالنسبة إلى اللغة الأخرى، والقراءة الأخرى، ولا محذور في كون القراءة المتواترة أفصح من غيرها، وليس هذا مبنيًا على مذهب الزمخشري من أن القراءة تكون برأي واجتهاد دون سماع منه صلى الله عليه وسلم كما قيل.
.
وجملة لا يعلمهم إلا الله } معترضة بين { والذين من بعدهم } وبين جملة { جاءتهم رسلهم بالبينات } الواقعة حالاً من { والذين من بعدهم } ، وهو كناية عن الكثرة التي يستلزمها انتفاء علم الناس بهم.
وعن سعيد بن المسيب وجماعة من التابعين : أن من خالف السنة في الطلاق فأوقعه في حيض أو ثلث لم يقع وشبهوه بمن وكل غيره بطلاق السنة فخالف.