فيقول: هذا معروف الكرخى، سكر من حبي، فلا يفيق إلا بلقائي.
حدثنا أبو حاتم السجستاني قال: أخبرنا أبو نصر السرَّاج، قال: سمعت طيفور البسطامي يقول: سمعت المعروف بعمِّي البسطامي يقول: سمعت أبي يقول: قال لي أبو يزيد: قم بنا حتى ننظر إلى هذا الرجل الذي قد شهر نفسه بالولاية، وكان رجلاً مقصوداً مشهوراً بالزهر، فمضينا إليه؛ فلما خرج من بيته، ودخل المسجد رمى ببصاقه تجاه القبلة، فانصرف أبو يزيد ولم سلم عليه، وقال: هذا غيرُ مأمون على أدب من آداب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكيف يكون مأموناً على ما يدَّعيه؟ وبهذا الإسناد قال أبو يزيد: لقد هممت أن أسأل الله تعالى أن يكفيني مؤنة الأكل ومؤنة النساء، ثم قلت: كيف يجوز لي أن أسأل هذا ولم يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه؟ فلم أسأله.
.