.
في نفس العام تمرد والي بصرى على معين الدين أنر أمير دمشق والتي كانت تابعة إلى إمارة دمشق.
دعم نور الدين محمود الوزير شاور، وأرسل معه أسد الدين شيركوه أبرز وأقوى قادته، ومعه ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي، الذى سيصبح بعد عشرين عاماً البطل الأول فى العالم الإسلامى لقرونٍ طويلة، واستطاع شيركوه أن يعيد شاور للوزارة ويقتل ضرغام، لكن شاور ما إن تمكن من الوزارة حتى غدر بشيركوه وطلب منه الرحيل واستعان بملك بيت المقدس الصليبى عليه.
ويقول في مكان اخر: «وعلى الحقيقة فهو الذي جدد للملوك اتِّباع سنة العدل والإنصاف ، وترك المحرمات من المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك، فإنهم كانوا قبله كالجاهلية ، همة أحدهم بطنه وفرجه ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، حتى جاء الله بدولته فوقف مع أوامر الشرع ونواهيه ، وألزم بذلك أتباعه وذويه ، فاقتدى به غيره منهم ، واستحيوا أن يظهر عنهم ما كانوا يفعلونه».
سابعًا: كان أبيًا عزيزًا شهمًا شجاعًا يغار على حرمات المسلمين، ولا يهدأ له بال حتى ينصرهم وينتقم لهم، فلم يكد يمر شهر على استلامه الحكم حتى هاجم الصليبيون الرها ظنًا منهم أن الحاكم الجديد ضعيف، فهاجمهم وقتل ثلاثة أرباع جيشهم.
Edbury and John Gordon 1991 ، william of tyre،XIX،page960.