نعرض لكم من خلال موقعنا بصمة ذكاء السيرة الكاملة للشاعر احمد بن ابراهيم الغزاوي السعودي المخضرم ونبذة تفصيلة عنه وان شاء الله نكون في استفادتكم من خلال ما نقدمه ونعرضه على موقعنا وهنا سنطرح من هو الشاعر احمد بن ابراهيم.
وقد جمعت قصائد الشاعر الغزاوي في اربعة اجزاء بطبعة فاخرة، بينما جاءت اعماله النثرية في جزءين.
أما الجزءان الخاصان بالنثر، فقد ضم الجزء الاول الخطب والمقالات، واشتمل الجزء الثاني على مقالات نشرها الشاعر الراحل تحت عنوان «يوميات الندوة» و«تعقيبات الندوة» وهي، كما يقول الناشر عبد المقصود محمد سعيد خوجة في المقدمة، عبارة عن بعض عيون الادب والشعر التي استلهمها من بطون الكتب وعكف على التعليق عليها وتوضيح جوانبها الجمالية.
ولقد امتد نشره لها طوال مدة خمسين عاماً على صفحات مجلة المنهل الغراء وإنه لعمل علمي كبير تستحق عليه مجلة المنهل الشكر والتقدير على نشرها هذه الشذرات ذات الإشعاع والعطاء المفيد والأثر الفكري في مجال الثقافة والأدب والفكر تجلى في هذه البادرة الحسنة التي تمثلت في إخراج هذا الكتاب وطباعته طباعة جيدة وأنيقة.
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على جوانب الانتماء والوطنية عند الشاعر السعودي أحمد بن إبراهيم الغزاوي، وذلک من خلال ما تم عرضه من نتاج الشاعر الأدبي في جانب الانتماء والوطنية، فالغزاوي له انتماء کبير، ووطنية ثابتة راسخة، فقد کان يتمتع بمکانة سياسية واجتماعية عالية، حصل من خلالها على ثقة آل سعود جميعا، کما کانت له العديد من الصداقات مع الکثير من الشخصيات السياسية، والمرموقة من رجال الدولة جميعا، ومن ثم فقد استشعر الغزاوي بهذه المکانة السياسية والاجتماعية، وسعى في المحافظة عليها، والمحافظة على مجده وتاريخ آبائه وأجداده، فجاء نتاجه الأدبي في شعره مرآة صادقة للتعبير عن مظاهر مصداقيته في التعبير عن انتمائه ووطنيته.
والمنهل بهذا العمل الفكري يضيف خدمة جليلة للعلم والمعرفة وعملاً نبيلاً للفكر واللغة وإثراء الميدان الأدبي والساحة الفكرية بمثل هذه الأعمال والآثار، لقد كان الأستاذ الغزاوي- يرحمه الله- مهتماً باللغة العربية وآدابها وبشؤون التراث وشجونه يمتح من فضائله ومزاياه ويهتم بتوثيق مسائله وتخريج شواهده وتحقيق نصوصه وانتقاء ما يصلح للنشر والتعليق عليه، وكم تحوي هذه الشذرات من الحكم والآداب والمبادئ الخلقية والقيم الإسلامية والفوائد اللغوية والعلمية والتاريخية، فهذه الشذرات تشبه شجرة تمتد جذورها المغذية امتداداً عميقاً وهي تشكل في الواقع مصدراً ثقافياً نافعاً ومعطيات فكرية مفيدة ونشر هذا الكتب إسهام جيد في بناء صرح النهضة الأدبية في بلادنا الفتية الناهضة.