جاء أخوات سيدنا يوسف إليه فلم يعرفوه إلا أنه عرفهم وادخل صواع الملك في أحد خزائنهم وطلب من الحراس أن يقوموا بملاقاة صواع الملك فوجدوه في رحلة أخية فأخذة وطلب أخوة يوسف منه أن يترك أخاهم فلم يرضي وقالوا أتوني أبيكم وفي هذا الوقت ذهب أخوة يوسف إلى أبيهم وقصوا علية ما حدث فكذبهم وقال لهم هل فعلتهم بأخيكم مثل الذي فعلتوه بيوسف فاخرجوا قميص يوسف ووضعوه على وجه أبيهم فارتد الية بصرة.
ولما قام يوسف بتفسير رؤيا ملك مصر، وظهرت براءته باعتراف زُليخا وباعتراف نساء مصر أن يوسف كان عفيفاً تقياً، قام الملك بإطلاق سراحه، وعينه عزيزاً لمصر بعد وفاة بوتيفار زوج زليخا.
تفسير يوسف لرؤية الملك وفي يوم من الأيام راود الملك حلم عجيب عجز الجميع عن تفسيره، فلقد شاهد في منامه أن 7 بقرات ضعاف يأكلن 7 بقران سمان، ثم شاهد 7 سنبلات خضر ومثلهن يابسات، فسأل من حوله عن تفسير تلك الرؤية، إلا أنه لم يستطع أحد أن يؤول رؤيته، إلا أن الشخص الذي كان مع يوسف عليه السلام تذكر براعته في تفسير الأحلام، وأخبر العزيز أن يوسف لديه القدرة على تأويل ما رأى.
وحينما جاء إخوته لجلب مؤونة الشتاء عرفهم يوسف ولم يعرفوه وقد وضع رحله في أمتعتهم وبعد التفتيش تم اتهامهم بسرقة رحل عزيز مصر فاحتجز أخيهم الأصغر وشقيقه بنيامين إلى أن يأتوا بأبيهم لكي يفك سراح الأسير، فبكوا حزناً وأخبروه أن أباهم قد ذهب بصره من بكائه على أبنه الذي ذهب قديماً فأعطاهم قميصه لكي يلقوه على أباهم ويعود إليه بصره وأنه هو أخاهم يوسف وقد كان رأى في صغره بالمنام الشمس والقمر وإحدى عشر كوكباً يسجدون له وبالفعل قد تحققت رؤياه بسجود الإحدى عشر أخ أمامه تقديراً وتعظيماً له.
شاهد أيضًا: براءة يوسف وتوليته على خزائن الأرض بينما نبي الله في السجن رأى الملك رؤيا وعجز الطلقاء عن تأويلها، ثم تذكر خادم الملك يوسف فذهب إليه ففسرها نبي الله له، واطمئن الملك لتفسير يوسف وأخرجه من السجن ورد اعتباره واعترفت امرأة العزيز بفعلها، وعندها قربه الملك وجعله وزيراً له ومستشاراً خاصاً، وعندها طلب نبي الله أن يكون أميناً على خزائن مصر، فوافق الملك على طلبه.
.