وفي اصطلاح القراء: هو النُّطق بالحرفين حرفًا واحدًا كالثاني مشدَّدًا، أو هو إدخال حرف ساكن في حرفٍ متحرِّك، بحيث يصيرانِ عند النطق بهما حرفًا واحدًا كالثاني مشدَّدًا.
قلت وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص.
حقيقتُه: حقيقةُ الإظهار هي: أن تنطِقَ بالنون الساكنة، أو التنوينِ، نطقًا واضحًا من غير غنَّةٍ كاملة،ثم تنطق بحرف الإظهار مِن غيرِ فصلٍ ولا سكتٍ بينهما.
شرح التعريف: قولنا: سكونها ثابت معناه: أن السكونَ الذي ينشأ عن الوقف على كلمةٍ بها نون متطرفة خارج عنها، مثل: نستعين ، أفلا تعقلون.
قولنا: تكون في الأسماء، والأفعال، والحروف معناه: أن النونَ الساكنة تقَعُ في الأسماء، نحو: سنْدس ، أنْعام ، كما تقع في الأفعال، نحو: ينْهون ، أنْزلنا ، وتقَعُ - أيضًا - في الحروف، نحو: عنْ ، لنْ.
كما علمت مما سبق أيضا أن بعض الروايات والطرق عن حمزة والكسائي تدغم النون في الواو والياء من غير غنة.