«الثاني»: محور التأثير في الآخرين حوله؛ فيدعوهم للخير والنمو والتطوير، نحو الأصلح لهم.
.
.
.
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس قد مكث هذا بعده سنة؟» قالوا: بلى، قال: «وأدرك رمضان، فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟» قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض».
ومن أفحش الخطأ ما يعتقده كثير من الناس أن الصيام جملة من التروك فقط، متناسين أن الله تعالى شرع الصيام وشرع معه جملة من الأعمال التي تتضافر لتحقيق غايات الصوم وآثاره المرجوة منه، ولعل من أبرز تلك الأعمال التي دلت عليها النصوص: قراءة القرآن، قيام الليل صلاة التراويح ، العمرة، الاعتكاف، الصدقة وإفطار الصائمين… تنمية الذات: الصيام يدرب النفس، وينمي قدرتها على التحكم في الذات، فمن الأهمية بمكان أن يستوعب المسلم حقيقة رسالته في الحياة، وأهمية مواسم الخيرات بالنسبة إليه؛ ليكون ذلك دافعًا له للجدية في حياته، والموازنة بين ما يمكن أن يقوم به من أفعال، ولكي يستفيد من هذه النفحات بشكل أفضل، بعيدًا عن الإغراق في المباحات والمستحبات على حساب الفرائض والواجبات، كما عليه أن يقوم بترويض نفسه في مثل هذه المواسم على القيام بالأعمال الصالحة، كالتبكير للصلاة، والجلوس بعد الفجر في المسجد إلى طلوع الفجر.