ونقول: ولو صح الحديث فإنه لا يدل على خصوصية للوقت بين الظهر والعصر في يوم الأربعاء، بل الأشبه أن هذا الدعاء وقع من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا، إذ منشأ الإجابة هو الإلحاح في الدعاء، ولو صح فهم جابر —إن كان هذا ثابتا عنه- لكان الحديث أدل على خصوصية المكان منه على خصوصية الزمان، فإن الحديث ظاهر الدلالة على تحري المكان، بخلاف دلالته على فضلية الوقت فهي غير ظاهرة.
وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا الحديث رواه الإمام أحمد من رواية كثير بن زيد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام- دعا يوم الأحزاب، يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء، فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر، قال جابر: فأنا أتحرى ذلك الوقت، وأنه يدعو به.