ج- تحفيز الأذهان بذكر معلومة أو خبر لم يُذكر مقدمه أو أوله، وله أمثلة كثر؛ منها: قال: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف ، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: مَن أدرك أبوَيْه عند الكِبَر أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة.
وفي رواية أخرى للبخاري زاد حتى تفهم منه.
وقد علموا فضله في كلِّ ناحية من نواحي حياته، واختبروا أخلاقه وعاداته منذ صباه ونعومة أظفاره إلى أن بلغ أَشُدَّه واستوى، وخرج إلى الناس يدعوهم إلى الإسلام، ويبلِّغهم كلام الله تعالى بالشكل الَّذي نزل عليه، ويبيِّن لهم الأهداف الَّتي يرمي إليها، ويعلِّمهم أمور الحلال والحرام، والخطأ والصواب وينير لهم سبل العلم والمعرفة، ويزرع في عقولهم الحكمة ليزدادوا رقيّاً وكمالاً.
ويُحتمل أن كل هذه الجنان يُطْلَق عليها مجتمعة "جنَّة المأوى"، ويُحتمل أن جنَّة المأوى هي إحدى هذه الجنان الأربعة، ويُحتمل أنها غيرها جميعًا.
وتعقب بأن الحبائل لا تكون إلا جمع حبالة أو حبيلة بوزن عظيمة، وقال بعض من اعتنى بالبخاري: الحبائل جمع حبالة، وحبالة جمع حبل على غير قياس، والمراد أن فيها عقودًا وقلائد من اللؤلؤ".
رواه البخاري برقم 6723 من حديث جابر ، ونحوه في مسلم برقم 1616.