هل للإحسان أركان أركان الإسلام والإيمان والإحسان في سياق شرحه للحديث قال الحبيب علي الجفري «الذين جعلوا الإحسان ركناً واحداً، إنما قصدوا أن نعيش معني مراقبة الله تعالي في كل أحوالنا، فلا يصدر عنا تجاه خلق الله من العلاقات، إلا الإحسان وإن أساءوا، وإلا ما أحسن وأحكم وأتقن من الأفعال والصناعات، فالذين قالوا إن الإحسان ركن واحد ركزوا على مسألة المراقبة تلك، والذين جعلوا الإحسان ركنين، جعلوا الرتبة الأولي الأعلي أن نعيش ونحن مدركون أن الله ناظر إلينا، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا، في كل أحوالنا ومعاملاتنا، فمن صبر علي ذلك، ارتقي إلي الرتبة الأعلي أو الركن الأول من أركان الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فالأمر يحتاج إلي مجاهدة واجتهاد، ولهذا قال الله تعالي: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِينَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ «العنكبوت ٦٩»، فربط مجاهدة النفس بالتوفيق والهداية للسبل التي تكون ثمرتها معية الله تعالي.
والإيمان في اللغة هو التصديق، أو التصديق الجازم، وفي الشرع: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل الجوارح والأركان.
أثار الإيمان على على الفرد والمجتمع لن يكون إيمان أي شخص صحيحا إلا إذا كان إيمانا كاملا، ولكي يكون الإيمان كاملا لابد من أن ينعكس على سلوك الفرد، وهذا هو المغزى من قول الإيمان قول باللسان وتصديق بالقول وعمل بالجوارح.
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
فأركان الإيمان تُعنى بالأمور الباطنة التي عليها اعتقاد القلب، بخلاف أركان الإسلام التي تعنى بالأمور الظاهرة.
كم عدد أركان الإسلام والإيمان والإحسان.