الارتطام في بعض الأحيان التي يصطدم فيها الشخص في حادث أو ما شابه ذلك، يتعرض العمود الفقري لارتطام شديد يتسبب في الضغط على الأعصاب بشدة ما يعرضها للالتهاب، ولا يتوقف الأمر على ارتطام الظهر فحسب ولكن أيضًا ارتطام الكعب أو منطقة الأرداف كذا التي يمر عندها عصب عرق النسا.
إن التهاب عرق النسا مصطلح طبي قديم أطلقه الأخصائيون الأوائل حول أعراض الألم التي تصيب الجسم البشري في منطقة الفخذ تحديدًا أو من أسفل الظهر وحتى أسفل القدمين، ويتفاوت الألم من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى على طول الساقين إلى الظهر، وفي الغالب تكون بداية ذلك الألم مفاجئة للكثيرين؛ حيث لا أعراض سابقة ولا دلائل لحدوثه، وإنما يظهر فجأة نتيجة التهاب أحد العروق الممتدة على طول الجسم في هذه المنطقة، لا سيَّما بعد رفع أوزان ثقيلة، ويكون الألم على هيئة وخزات شديدة للغاية بالقدر الذي قد يصفه البعض بطلقات الرصاص، ولعل هذا هو سبب تسميته بعرق النسا التي يقول المؤرخون بأنها كانت تشير إلى النسيان الذي يصاحب الألم من فرط شدته، وغالبًا ما يكون في جانب واحد فقط من الجسم، ولكن في أحيان نادرة يمتد الألم ليشمل كلا الطرفين، وأحيانًا يصاحب ذلك الشعور بتنميل وضعف عام في مختلف أجزاء الفخذ والساق المصابة، وقد كان لاكتشاف علاج عرق النسا بالحجامة دور كبير في تخفيف حدة المرض وعلاجه.
uptodate.