١-٩ خزف جبري ومن أعظم أنواع الخزف الإيراني شأنًا في العصر الإسلامي نوع قائم بذاته، ويُعرف باسم «جبري» وهو اسم عَبَدة الشمس في إيران.
فقد غلب علي رسومه الآدمية الروح الطولونية التي تتميز بالخشونة بالأضافة إلى ضخامة العناصر وعدم الدقة في رسمها.
لكن رغم ذلك فإنه من المنطقي أن نستنتج بأن الثروة الفاطمية من الأعمال الفنية تختلف عن تلك الموجودة في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي خلال الجزء الأخير من القرنين العاشر والحادي عشر.
والحق أن هذه الصناعة وُجِدَتْ في إيران والعراق ومصر في فجر الإسلام، وأننا لا نملك من الأدلة ما يجعلنا ننسب ابتداعها إلى قُطْرٍ من هذه الأقطار الإسلامية، ولكن وجودها في إيران منذ العصور الإسلامية الأولى ثابت بأدلة قوية، فقد عُثِرَ في أطلال بعض المدن الإيرانية على قطع خزفية ذات بريق معدِني وعليها إمضاء صانعيها، وتدل أسماؤهم التي تغلب عليها المسحة الإيرانية على أنهم من إيران نفسها؛ مما يحمل على ترجيح كون هذه القطع الخزفية مصنوعة في إيران وليست واردة من الخارج.
في الصين، اخترعت أحواض الزرع الخزف.
دار المأمون للترجمة- سلسلة إصدارات فلسفية فرنسية مترجمة الإصدار الخامس.