وقال محمود الوراق : لا تتبع الدنيا وأيامها ذما وإن دارت بك الدائرة من شرف الدنيا ومن فضلها أن بها تستدرك الآخرة وروى أبو عمر بن عبد البر عن أبي سعيد الخدري ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها من ذكر الله أو أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائر الناس همج لا خير فيه وأخرجه الترمذي عن أبي هريرة وقال : حديث حسن غريب.
رواه البخاري فهذا الحديث العظيم الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يبن لنا أن آخر الناس الذين يخرجون من النار من الموحدين، ومنهم هذا الرجل الذي هو آخر أهل الجنة دخولاً إليها، فينبغي للمسلم أن يعمل لحياة الآخرة لأنها الحياة الدائمة المستقرة التي سينعم بها المؤمن التقي بإذن الله تعالى.
وفي بناء الحيوان زيادة معنى ليس في بناء الحياة، وهي ما في بناء فعلان من معنى الحركة والاضطراب، كالنزوان والنغصان واللهبان، وما أشبه ذلك.
Dan sungguh kampung akhirat itu di dalam suatu qiraat yang dimaksud dengan kampung akhirat itu ialah surga lebih baik bagi orang-orang yang takwa yang takut berbuat kemusyrikan.
وقد بيّنت لنا الآية الكريمة بأن الدار الآخرة هي الحيوان أي الحياة الكاملة الأبدية التي ليس فيها لا نقص ولا فناء، وبأن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة لأنها ليس بعدها موت، وهذا هو معنى قوله.
القول في تأويل قوله تعالى ; وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 64 يقول تعالى ذكره; وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا التي يتمتع منها هؤلاء المشركون إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ يقول; إلا تعليل النفوس بما تلتذّ به، ثم هو مُنْقَضٍ عن قريب، لا بقاء له ولا دوام وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ يقول; وإن الدار الآخرة لفيها الحياة الدائمة التي لا زوال لها ولا انقطاع ولا موت معها.