وذكر الحافظ أنّ عائشة رضي الله عنها كانت حريصة على أن تقضي الأيام التي أفطرتها في شعبان أي قبل أن يأتي عليها رمضان الثاني، فلو أنّه أخر الصيام حتى دخل عليه رمضان الثاني فإنّه لا يخلو من حالين اثنين وهما إما أنّه لم يستطع صيام تلك الأيام بسبب عذر ما ألمّ به وإما من دون عذر ولم يكن ذلك إلا تهاونًا وتكاسلًا.
اقرأ أيضًا: ما هي كفارة عدم قضاء صيام من أيام من رمضان؟ أتفق جميع الفقهاء على أنه لا بد من قضاء تلك الأيام التي أفطرتها المرأة سواء عن عمد أو عن غير عمد حتى لا يعتبر إثم وذنب عليها يوم القيامة واختلفت آراء الفقهاء في طريقة قضاء هذه الأيام وهي كالآتي: 1ـ جمهور الفقهاء في قضاء أيام إفطار من رمضان أتفق جمهور الفقهاء من المالكية والحنابلة والشافعية بفرض الفدية، وذلك بعد الرجوع إلى أحد الصحابة مثل عبد الله بن عباس وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ وإطعام مسكين عن فطار كل يوم، والفدية هي 750 جرام تقريبًا من الحبوب سواء القمح، أو تكون الفدية نصف صاع من الشعير أو التمر.
حكم عدم صوم القضاء ينبغي على المسلم الذي أفطر في رمضان دون عذر قضاؤه وإخراج الكفارة قبل بلوغه رمضان المُقبل وإن أتى رمضان وعليه قضاء من العام الماضي ينبغي عليه التوبة لله وإطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه مع قضائه، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم مقدار الكفارة وهي نصف صاع من التمر أو اللبن أو الأرز أي ما يقارب كيلو ونصف، وأما إن كان إفطارهم بسبب عذر شرعي يكفي قضاء أيام الإفطار فقط.