وفي رواية: « إن شئتِ سبَّعْتُ عندَكِ، ثمَّ سَبَّعْتُ عند سائر نِسائي، وإن شئتِ ثَلَّثْتُ ودُرْتُ، فقالت: ثَلِّثْ ودُرْ، فمعنى سَبَّعَ: أقام عندها سبعا، وثَلَّثَ: أقام عندها ثلاثًا».
وَمَهْمَا اسْتَصْغَرَ الْعَبْدُ مُصِيبَتَهُ فَإِنَّ اسْتِرْجَاعَهُ فِيهَا خَيْرٌ لَهُ؛ إِذْ يَمْتَثِلُ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَذْكُرُهُ بِالِاسْتِرْجَاعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ عُمَرَ فِي جِنَازَةٍ فَانْقَطَعَ شِسْعُهُ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ: كُلُّ مَا سَاءَكَ مُصِيبَةٌ»، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «انْقَطَعَ قُبَالُ نَعْلِ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَفِي قُبَالِ نَعْلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُلُّ شَيْءٍ أَصَابَ الْمُؤْمِنَ يَكْرَهُهُ، فَهُوَ مُصِيبَةٌ».
«وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ» ج: گروهى علاوه بر صبر، شكرگزارند.
وفي هذا الحديث بيان فضل الصَّبر والتَّسليم لقضاء الله وقدره، وأنَّ مَن فعل ذلك رُجي له الخلف في الدنيا، والأجر في الآخرة.
نعم هي ترافق المصيبة وتأتي معها ؛ لكن لا لتزيدها أو تعمّق جراحها بل لتخففها وتقوي الصبر عليها ؛ وهل التعزية إلا التقوية!! اللهم اسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبداً.
تبصره: ثواب كلمه استرجاع بسيار است.