وكلاهما في نظر الإسلام اختلال.
سلامة أتباعها - في العموم - من التلبس بالبدع والشركيات والآثام والكبائر.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية: أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام، فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته، دخل فيه على بينة، ومن أعمى قلبه وختم على سمعه وبصره، فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسوراً.
ولكنّ الإسلام لا يدع واحدة من هذه تنفصل انفصالاً كاملاً بحيث تنقطع صلتها عن الباقيات.
لذا فالأسئلة التي حيرت الفلاسفة منذ القديم ولم يصلوا إلى جوابٍ واضحٍ عنها بسبب فقدِهم الآلية التي يمكن بها الاطلاع على حقيقة ما جرى وسيجري، يقدمها لنا الإسلامُ في كتابِ الله وسنةِ رسول الله عليه الصلاة والسلام حقائقَ يقينيةً تُخرِجُ الإنسان من دائرة الحَيْرة والقلق إلى فضاء الاطمئنان على مستقبلنا وما سيجري معنا.
وبذلك يتوازن الإنسان في سعيه في الأرض لا يهمل الأسباب ويتواكل ، ولا يكف عن التطلع إلى قدر الله.