فسيادتكم تعتبرون أن عدد كلمات الآية 31 من سورة المدثر.
فـ { يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً } نازلة عليه من السماء، يزعم أنه لا ينقاد للحق إلا بذلك، وقد كذبوا، فإنهم لو جاءتهم كل آية لم يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، فإنهم جاءتهم الآيات البينات التي تبين الحق وتوضحه، فلو كان فيهم خير لآمنوا، ولهذا قال: { كَلَّا } أن نعطيهم ما طلبوا، وهم ما قصدوا بذلك إلا التعجيز، { بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ } فلو كانوا يخافونها لما جرى منهم ما جرى.
.
وأخيراً فإن هذا غيض من فيض إعجاز هذه السورة المباركة، ويمكن لمن أحب البحث أن يجد المزيد والمزيد من الحقائق الرقمية المذهلة في هذه السورة وغيرها من سور القرآن الكريم.
وأن يتقبل الله من الجميع.
وتُقسم هذه السور إلى قسمين: ، فأما فهي التي نزلَت في مدينة قبل ، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة، أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة سواءً في أو في مكة المكرمة بعد الفتح، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من وعددها 28 سورة.