قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
وعندهم من الحقد على الصحابة والمسلمين ما لا يوجد عند اليهود والنصارى والهندوس؛ وذلك انطلاق من تكفيرهم للصحابة الكرام وسائر المسلمين.
فهذا الحجاب خاصٌّ بالله عز وجل.
والسريّة مرحلةٌ أساسيّةٌ، يمرّ بها الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في دعوتهم، فقد ورد في قَوْله -تعالى- عن نبيّه نوح -عليه السلام-: ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ، وذلك يدلّ على أنّ نَهْج الدعوات في بدايتها تكون سريّةً، كزوجة فرعون التي كانت تُخفي إيمانها.
وتأمَّلوا وتصوَّروا هذه الأحداث، وخُذوا الدرس والعبرة منها.
فبرأ الله الحسين وأهل بيته من هذا الشرك والغلو بتفضيل قبره على مكة المشتملة على الكعبة التي شرع الله الطواف والدعوة بها، والدعوى العريضة بأن السبع السماوات قد دانت لبقعته.