إضافةً إلى وأحواله من إعادة الخلق والبعث وما به من جنةٍ ونارٍ، كما أنّها نموذجٌ في كيفية الخطاب من خالق البشر إلى قلوبهم، من أجل إعادتهم إلى الفطرة السليمة، القائمة على الوحدانية والربوبية لله الخالق المدبّر لكل شيءٍ.
أسباب نزول سورة السجدة: — وقد نزلت الآية الثامنة عشر من سورة السجدة في والوليد بن عقبه، حيث كان بينهما نزاع وكان الوليد يتفاخر بقوته وأنه أكبر من على وأكثر وطلاقة منه فوصفه على بالفاسق، وقد قال ابن عباس : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن ابي طالب: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنَا كَمَنْ كَانَ فَاسِقَا لا يَسْتَوونَ قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة.
انه ناصرك ومخزيهم : {هُو الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى ودِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ولَوكَرِهً الْمُشْرِكُونَ} - 33 التوبة.
إنّ مصدر ومنبع الإختلاف دائماً هو مزج الحقّ بالأهواء والميول ، ولمّا كانت القيامة يوماً لا معنى فيه للأهواء والميول ، حيث تمحى ويتجلّى الحقّ بأجلى صوره ، فهناك ينهي الله سبحانه الإختلافات بأمره ، وهذه أيضاً إحدى فلسفات المعاد.
{ أَوَلَمْ يَرَوْا } بأبصارهم نعمتنا، وكمال حكمتنا { أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ } التي لا نبات فيها، فيسوق اللّه المطر، الذي لم يكن قبل موجودًا فيها، فيفرغه فيها، من السحاب، أو من الأنهار.
إلاّ أنّ هذا الإحتمال يبدو بعيداً.